من مكتبة الفيديو
أخبار المكتبة
كلمات من ذهب:
لا تجعل ثيابك أغلى شيءٍ فيك، حتى لا تجد نفسك يوماً أرخص ممّا ترتدي ..
جبران خليل جبران
قال الأول
ـ إنه بفضل الموت نتمكن من فهم بعضنا البعض.
ويرد محدثه:
ـ تقصد: موت الآخرين؟
فكر الأول برهة ثم قال:
ـ بالطبع.
ـ فيجيبه الأول.
ـ هذا يعني أنه عليك أن تقتل بلا توقف لأنك ستصادف دائما أشخاصا يعارضونك و يعترضون طريقك.
ـ إذا كان ضروريا، فليكن هذا قانون الإله.
ـ الله معك.
ـ وهذه المرة ردّ الأول دون تفكير.
ـ اللعنة !
يسترسل الكاتب ........................
لا توجد حقيقة محددة على شكل كليات افلاطونية علينا كبشر أو غير بشر ان نخلق أخيرا حقائقنا...............
وأن لا ننسى أن البهتان و الخطأ و الكذب ما هو سوى الوجه الخفي للحقيقة.
محمد ديب القائل:( إن في الّلغة بحث عن الذات) وهو أحد أكبر الكتّاب باللغة الفرنسية و أحد أعمدة الأدب الجزائري أّثر في أجيال عديدة الروائيين و القراء وصفه غيفليك أنه طفل مبحر يتعذر إعتراض سفينته.
"نور"
في حياتها كل شيء منظم ببعثرة مدهشة، عمرها أربعة ألاف سنة، حسب يقينها الراسخ، هاجسها الدائم هو الألف عام التي سبقت مولدها.
أين كانت طوال القرون العشرة تلك؟ كيف فاتها أن تخلف موعدا مع أهم حقبة في التاريخ؟
حقبة ما قبل الأديان.
ما رأي السمك في ذلك؟ السمك لا يبالي ,و ينساب أسرابا متناغمة الحركة في الأوزان يلامس مرير الكون السطح الرقراق للمويجات المتزاحمة و يتخلل الاثير مفعما بعبق السنين، و أصوات الأزل.
يلملم أشتائه في فضاء يتسع لبرهة، تنصب فيه حزمة من خيوط سنا لتنعكس بقعة من نور على وجه المياه الرجراج، يقال إن حزمة النور هذه إشارة لحضور إلهي إسمها نور.
عقد الياسمين المسودّ تحت قميصي، و عنابة حيث ضيعت النعاس لأنني ضحيت الرمال من أجل مدينة أخرى و واد أخر، على خطى غزالة ضالة هي وحدها القادرة على إنتزاعي من ظل الأرز، من الأب الذي قتل عشية ولادتي في الكهف الذي أراه لوحدي من هذه الشرفة، خلف القمم الطيبة، و تركت مع والد المجهولة خرائب "سيرتا" بإتجاه خرائب "عنابة" لا يهم إن كانت عنابة منكوبة، و قرطاج مدفونة، و قسنطينة معاقبة و نجمة مغتصبة.
لن يزهر الحي، لن يتبخر الدم مطمئنا إلا في لحظة السقوط.
قرطاج مغمى عليها، عنابة منتعشة، سيرتا بين الأرض و السماء، الحطام الثلاثي يؤوب إلى الشمس، الغروب أرض المغرب.
عدت إلى الوحدة، الأرض في يدي، الفقه و النحو و الصرف في رأسي أصعد جبلا لا ينتهي و أنزل منحدرا لا يحد، صاعد، نازل، و كلما راجعت موقعي، وجدتني في موضع واحد. أهرم و أهرم كصخرة قسنطينة أمتلئ و أهرم، و الأخدود يغمق من حولي بفعل الماء الداكن.
تعرفت على يهودية،قالت : أنا عاقر و أنت عاقر، نتزوج ونتبنى ولدا.
تزوجنا........ يوم قررنا أن نتبنى اختلفنا........... صفعتها، صفعتني و خرجت. غادرت المنزل و طلقتني، كنت مجنونا كانت مجنونة، ثارت في نعرة لا داعي لها، خسرت بخسارتها، ثروة و تجربة.
أسف........................
خطيبة الذئب. المرأة التي تحولت إلى ذئبة من أجل حب ذئب........، طوال الليل، عذّبتني قصة المرأة التي لم تتمكن من مقاومة نداء الذئب............
كانت فاينة تعرف هذه القصة مند زمن بعيد،قصة من بلادها. و لكنها لم تكن تعرف أنداك أنّها ستكون قصتها، ليس بعد.
الآن تعرفها
لم يكن يعرف أن ذئبا سيأتي لاختطافها، و الآن تعرف.
كان بإمكانها أن تتوقع ذلك، أن تعدّ نفسها، هي التي تعرف القصة، لكن كانت مجرد قصة بالنسبة إليها، قصة لا غير. و لم تكن تنتظر، لم تكن مستعدة. الآن تعرف أنها ليست مجرد قصة.
أكيد أنها أدركت ذلك في نهاية المطاف..............
..........قصة تلك المرأة التي تركت كلّ شيء، البيت و الأطفال و الزوج لتتبع الذئب.
قصة هذا الذئب و تلك المرأة للذين ذهبا معا.فأصبحت قصتها.
كانت تعود من حين لأخر لتأخذ مكانها أو تحاول أخده بجانب أطفالها........أن تعيش ثانية حياة إمرة بشرية........لا تستطيع، لا تتحمّل، الذئب ينقصها كانت رغبة الذئب أقوى منها. كان قلبها يخفق من أجله بقوة كبيرة.
فذهبت لتلتحق به. فاينة، إنك تعرفين القصة، و إذا كنت أنا في ذلك العهد أجهل القصة......يجب لمثل هذه الأشياء أن تحدث كما يجب ، أن تحدث دائما، فأصبحت برفقتي ذئبة،دئبة،أكثر فأكثر.